روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | أُتركوها ... فإنها مطلقة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > أُتركوها ... فإنها مطلقة


  أُتركوها ... فإنها مطلقة
     عدد مرات المشاهدة: 2301        عدد مرات الإرسال: 0

تعيش المطلقة وضعا نفسيا كئيبا لإنها فقدت الثقة في زوجها وضعفت محبة من حولها من الاسرة وربما يمتد هذا الى الإبناء لان الكل يعتبرها هي الشرارة الاولى في تفكك الاسره وينظر لها من زاوية -لماذا لم تتحمل ذلك- هذه النظرة ضيقة لكن الذي يغذيها مجتمع حول المطلقة الى مجرمة دون النظر الى الإسباب التى ربما تنصف تلك المسكينة، مع ان الطلاق ليس عيبا أو حراما في حد ذاته ولكن العيب في ما يمارس من فكر عجيب تجاه أحد افراد المجتمع الإسلامي على مبدأ -اتركوها فانها مطلقة- يدعم هذه الافكار مقولة ان القوامه للرجل فيتصرف كيف يشاء، فيهمل دور الرقيب الملازم له إينما حل وحيثما رحل.

انني هنا لاأبرئ ساحة المطلقه من الخطأ ولاأنكر ان آخر الحلول هو الطلاق ولكن مايؤلمني التفرقة في النظرة فلماذا الكيل بمكيالين تجاه المطلقة، ولماذا تستمر النظرة تجاهها زمنا طويلا، ولماذا تنادى في كل مناسبة اين المطلقة؟ إن بعض الاباء يعوض تلك النظرة القاسية من المجتمع تجاه ابنته فيمسح دمعتها التي سقطت من اجل ان تعيش حياه عادية تحت غطاء اسرتها السابق وحول ابنائها اما البعض الآخر فيوجه سهام الإنتقاد تجاهها في كل حين حتى أصبحت نظرة المجتمع لها أخف من نظرة الأسرة تجاهها متناسيا ذلك الأب او الأم انها تلتفت يمينا وشمالا ولم تجد من يساندها سواهم، وربما ذرفت دمعة مغطاة بحزن كئيب ترثي وضعها الراهن، ان المطلقة في مجتمعنا لم تجد من يقف معها فهي تشكو قلة العطف والحنان من الاسرة وتشكو ضعف الرعاية من الوزارات المعنية -بإستثناء مايقدم لها من ضمان اجتماعي- لكن المادة وحدها لاتكفي، متى نسمع بفكرة إنشاء جمعية للمطلقات في المناطق الرئيسية، تدرس أوضاعهن من كافة الجوانب ومعالجة القصور ان وجد حتى لانخسر جزءا من المجتمع كان في السابق قليلا جدا، أما الآن فأصبحت الزياده كبيرة جدا في نسبة المطلقات......... ودمتم سالمين

بقلم: عبدالعزيز وصل الذبياني.

المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.